علمت صحيفة محلية مستقلة من مصادرها الخاصة أن البنك الوطني لموريتانيا المملوك من طرف رجل الأعمال الشهير محمد ولد انويكظ ، قد أعطى أوامره لمحاميه ببدء تنفيذ مسطرة تحرير رهْنيّة عمارة الخيمة وتحويلها الى أملاك البنك مقابل ديون قُدرت بمليارات من الأوقية القديمة لم يتم تسديدها للبنك حتى الآن كليا أوجزئيا.
وحسب نفس المصادر فإن رجال أعمال مقربين من الطرفين من بينهم اشريف ولد عبد الله ،قد دخلوا في اجتماعات وساطة لثني رجل الاعمال ولد انويكظ عن قراره ,ومحاولة إجباره على منح مزيد من الوقت للطرف الآخر من أجل تسديد ديونه المترتبة لصالح BNM،إلا أن الأخير بدا غير مكترث بتلك الوساطات نظرا لإصراره على تطبيق المسطرة.
هذا وتعاني مجموعة الصحراوي التي تمتلك عمارة الخيمة من مشاكل مالية جمة سببتها صفقة المطار الجديد ،التي جلبت الكثير من الأضرار للمجموعة بدل ان تكون مصدر ربح وتطوير لمؤسساتها ،وهو ما رأى فيه البعض حينها نوعا من الارتجالية العمياء والمجازفة المحفوفة بالمخاطر .
ويرى بعض المراقبين ان اقصاء مجموعة الصحراوي من الكثير من الصفقات الكبرى التي مُررت عن طريق التراضي كان بإمكان شركة الصحاروي الفوز بها نتيجة جاهزيتها من حيث المعدات والخبراء الدوليين المشرفين على انجاز مطار أم التونسي الدولي قد يكون وراء الصعوبات التي تعاني منها المجموعة في الظرفية الحالية.
وبين هذا وذاك ,ظلت شركة الصحراوي تعاني من مشكلات صفقات التراضي بالاضافة لركود القِطع الأرضية للمطار القديم .
اطلس انفو