حول ازمة مصرف موريتانيا الجديد


 تأسس مصرف موريتانيا الجديد NBM عام 2014  من طرف مجموعة من رجال الاعمال  وفي سنة 2016 نشات خلافات داخلية بين المساهمين ادت الى انسحاب رجلي الأعمال زين العابدين ولعمر ولد ودادي ليفتتح كل منهما بنكه الخاص  و كان انسحابهم ودي مقابل مبالغ تم الاتفاق عليها من جميع الأطراف بعد ذلك

انفرد عبد الباقي بتسيير البنك كمدير عام ورئيس مجلس ادارة وتم اقتراض مليارات الأوقية  من بنك الايداع والتنمية والبنك المركزي وملايين الدولارات من البنوك الخارجية ، مع تسهيلات كبيرة من طرف الخزينة العامة بلغت مليارات الاوقية، غير ان  هذه الأموال تم سحبها عن طريق شركات وهمية أسست لهاذا الغرض  مما ادي الي تفاقم العجز والتدهور المالي وهو ما دفع البنك المركزي كجهة وصية على القطاع المصرفي الي التدخل  بعد  ارتفاع اصوات المودعين البسطاء وتجمهرهم اليومي داخل وخارج المصرف  مما أدي أحيانا إلي منع  الرئيس والعمال من الدخول إلي مكاتبهم . وهنا نأكد لدي البنك المركزي انه كان لزاما عليه ان يتدخل لحماية النظام المصرفي الوطني.


هذ باختصار هو تاريخ البنك لمن يريد الحقيقة ولمن يهمه الامر  فأين ذهبت كل هذه الاموال وهل  ستقوم الدولة بتصفيته وبالتالي انهياره خدمة للبعض والتى له فيها مآرب اخري وتضيع حقوق المودعين وتكون الدولة شركة تامين وملاذا لكل من يقوم بالسرقة والتحايل ام ستتخذ اجراءات اخري من اجل استمرار البنك كلبنة من لبنات الاقتصاد الوطني وكمشغل لمئات المواطنين وآلاف الأسر و لينال المودعون والزبناء حقوقهم كاملة ؟


 


سعد ولد السيد





شارك هذا المقال